من أجمل ما قرأت أبيات للشاعر روبرت فروست في قصيدته الرائعة الطريق غير المأهول و التي يقول في آخرها: أنقسم الطريق في الغابة إلي طريقين. و أخترت أنا الطريق الأقل إستخدامًا. و هذا أدى إلي كل النجاح و الفرق الرائع في حياتي. و الطريق الأقل إستخداماً هو الطريق الذي قد يبدو خطر ا و مُبهمًا و غير مأهول لأنك لا تعلم ما فيه و لم تطرقه قط ، فتفضل الطريق المأهول الأكثر إستخداما و الذي تعرفه و تظل تستخدمه مرات و مرات مرجحاً عامل الأمان الوهمي و الذي من الممكن أن يكون موجودا في الطريق الأقل إستخداماً و لكنك لا تعرف لأنك لم تستخدمه قط ، و تظل تستخدم هذا الطريق الدارج المأهول المزدحم في كل نواحي حياتك، إلي أن تحين النهاية و تندم حينئذ ندما شديداً و تسأل نفسك: لماذا لم أستخدم الطريق الآخر الأقل إستخداما لماذا لم أكن مغامراً مقداماً لأحقق ما أريد لنفسي أو للغير و قد يكون ما تريد أن تحققه عوناً لك في الآخرة ، تسأل نفسك لقد أستخدمه فلان و فلان و فلان و هم قلة و يتمتعون الآن بما لا نتمتع به نحن أصحاب الطريق المأهول المزدحم و لكن القاعدة المنطقية تقول أنك إذا أردت أن تتمتع بما يتمتع به أصحاب الط...