أحد الفيديوهات الذي شاهدته أمس على الفيس بوك و الذي قتلني ضحكا هو فيديو لكلب و حمار يظهر فيه الكلب يأكل من طبق ما على الأرض و يحاول الحمار الجائع أن يضع فمه ليأكل مع الكلب بسلام و لكن الكلب يزمجر و ينبح كلما أقترب الحمار من الطبق - حاول الحمار مرات و مرات و لكن الكلب لم يدعه حتى يلمس الطبق ، كلما حاول الحمار أن يأكل بسلام كلما أزدادت شراسة الكلب في محاولة إبعاده بالرغم من أن حجم الحمار 10 مرات أضعاف حجم الكلب و أقوى منه بكثير و لكنه مسالم و يرغب في العيش بسلام و بعد أن فقد الحمار الأمل حاول عدة مرات رفْسْ الكلب و لكنه لم ينجح إلي أن علا صوت الكلب أكثر و أكثر و أزداد شراسةً فأستدار الحمار و رفسه رفسة قوية أطاحت به و أنقلب صوت الكلب المستأسد إلي فأر يعوي بمسكنة و ولى الأدبار و لم يُعَقِب. أخذني هذا المشهد الحياتي الرائع إلي مشهد حياتي آخر (و التشبية هنا لتقريب المعنى فقط) تخيلت أن الحمار هو أنا و أن الكلب المستأسد هو مرض السكري المتوحش. كلما أزددت أنا ضعفاً زاد هو قوة ليس لأنه قويٌ و لكن لأنني ضعيف كلما مارست دوري في تعليم نفسي و قياس سكر دمي مرات يوميا و البعد عن كل ما يرفع ...