تكلمت في المقال
السابق عن الصيام لسكري النوع الأول و ما يفعله الصيام بك كسكري مستخدم للأنسولين
و أكمل هنا الخطوات العملية (من وجهة نظري) التي تحدد ما إذا كنت تستطيع الصيام أم
لا و لكن بالطبع أستشر طبيبك تصوم أم ﻻ تصوم و هو له القول الفصل في هذا.
لو
كنت تحقن أنسولين سواءً كان سريعًا أم قاعدي أم مخلوطا، فأنت تعرف بالتأكيد أن لك رخصة دينية - بحسب رأي أغلب علمائنا
الأفاضل - في الإفطار كما هو معلوم سلفًا و لكن أنا أتكلم هنا عن نفسي فقط و
تجربتي و ماذا أفعل في رمضان، فأنا في رأيي – و هذا ما أفعله - أن أهم شيء يساعدك على الصيام هو ضبط جرعة الأنسولين القاعدي ثم القياس المستمر على
الأقل خمس مرات على اﻷقل في اليوم حتى الإفطار لتعرف أين أنت فإن أحتجت تصحيحًا تُصَحِّح
، لكن ليس تصحيحًا كاملًا فأنا مثلا أحاول أن يكون سكري بين ال 80 و 90 و لكن في
رمضان يكون مقبولًا لي أن يكون حتى ال 110، فلو كان 120 أصحح بوحدة واحدة من
الأنسولين السريع و التي تخفض سكر دمي 15 مجم / دل ليصبح سكري حوالي 105 و ﻻ أصحح
بوحدتين حتى ﻻ يصبح سكر دمي90 أو 85 و يكون هناك إحتمال أعلى للهبوط في هذه الحالة.
الخلاصة :
أُضْبُط القاعدي سواءً كان اللانتوس او الليفيمير و ستستطيع الصيام و أنصحك بالتقليل 10% من جرعة اللانتوس للتجربة أول 3 أو 4 أيام لمنع الهبوط بشرط أﻻ يعلو السكر فوق ال 120 لأنك بهذا العلو تؤذي نفسك و لا أذى مع الصيام كما نعرف جميعًا.
الخلاصة :
أُضْبُط القاعدي سواءً كان اللانتوس او الليفيمير و ستستطيع الصيام و أنصحك بالتقليل 10% من جرعة اللانتوس للتجربة أول 3 أو 4 أيام لمنع الهبوط بشرط أﻻ يعلو السكر فوق ال 120 لأنك بهذا العلو تؤذي نفسك و لا أذى مع الصيام كما نعرف جميعًا.
الخطوات العملية - من خبرتي الشخصية:
1.
ﻻ صيام و سكرك
عالٍ إﻻ إذا أستطعت التصحيح بأمان.
2.
ﻻ صيام و سكرك
منخفض – أبدًا - خاصة إذا أستيقظت سكرك 70 مثلًا.
3.
أي وقت ينخفض
فيه سكر دمك أفطر فورًا.
4.
يجب أن تقيس
بصفة مستمرة طوال اليوم أثناء الصيام – على الأقل 5 مرات.
5.
تجنب المجهود
البدني بصفة عامة أثناء الصيام حتى تتجنب الهبوط.
6.
تجنب اﻷنفعال
حتى لا يعلو سكرك بفعل الأدرينالين.
7.
يجب ضبط سكر دمك
و معرفة وحداتك القاعدي و السريع قبل رمضان بفترة، حيث ﻻ تجربة في رمضان.
8.
.ﻻ صيام و أنت تأخد أنسولين مخلوط مكستارد
ﻷنك ستهبط ﻻ محالة.
9.
ﻻ صيام و أنت
تأخذ جرعات أنسولين سريع ثابتة (خطأ فادح)، بالطبع ما عدا القاعدي.
10. ﻻ صيام مع الأنسولين قصير المفعول اﻷكترابيد أو المتوسط
المفعول الأنسولتارد ﻷنهما دائمًا يصعب التنبؤ بما سيحدثانه و خاصة مع عدم اﻷكل.
11. يجب أن يكون في جسمك أنسولين قاعدي طوال الوقت حتى لا يرتفع
سكر الدم و بالتالي يرتفع الكيتونز أو الأسيتون أيضًا في غياب الأنسولين و يحدثDKA كما تكلمنا عنه من قبل.
12. ﻻ تأخد أنسولينا سريعا أبدًا و أنت صائم إﻻ للتصحيح.
13. أمتنع عن النشويات و السكريات في الإفطار و السحور تمامًا و لا
تصدم جسمك و سكر دمك بمعدل عالِ من السكر و الكربوهيدرات أثناء الإفطار و المعروف
أن إمتناعك عن هذا النوع من الطعام سيقلل جوعك بشكل كبيرو سيساعدك في ضبط سكر دمك
أثناء رمضان و في غير رمضان.
14. لسكريين النوع الثاني لا صيام مع أماريل و ديماكرون و جانوفيا
و أونجليزا و أمثالهم – أسأل طبيبك أن تأخذهم مع الإفطار.
إذا
فعلت ما أقوله أعلاه ستستطيع الصيام بسهولة إن شاء الله بشرط أن تكون ضابطًًا للسكري منذ فترة لا تقل عن شهر
قبل رمضان.
ملاحظة هامة ..ما سبق هو من خبرتي الشخصية و
للعلم أني أستطعت بفضل الله دومًا الصيام و بمعدلات سكر معقولة جدًا تحت ال 120
معظم الوقت و لكن بالشروط المذكورة - من فضلك دومًا أستشر طبيبك في موضوع الصيام.
رمضان
كريم...
Comments