Skip to main content

الكلب و الحمار و السكري



أحد الفيديوهات الذي شاهدته أمس على الفيس بوك و الذي قتلني ضحكا هو فيديو لكلب و حمار يظهر فيه الكلب يأكل من طبق ما على الأرض و يحاول الحمار الجائع أن يضع فمه ليأكل مع الكلب بسلام و لكن الكلب يزمجر و ينبح كلما أقترب الحمار من الطبق - حاول الحمار مرات و مرات و لكن الكلب لم يدعه حتى يلمس الطبق ، كلما حاول الحمار أن يأكل بسلام كلما أزدادت شراسة الكلب في محاولة إبعاده بالرغم من أن حجم الحمار 10 مرات أضعاف حجم الكلب و أقوى منه بكثير و لكنه مسالم و يرغب في العيش بسلام و بعد أن فقد الحمار الأمل حاول عدة مرات رفْسْ الكلب و لكنه لم ينجح إلي أن علا صوت الكلب أكثر و أكثر و أزداد شراسةً فأستدار الحمار و رفسه رفسة قوية أطاحت به و أنقلب صوت الكلب المستأسد إلي فأر يعوي بمسكنة و ولى الأدبار و لم يُعَقِب.

أخذني هذا المشهد الحياتي الرائع إلي مشهد حياتي آخر (و التشبية هنا لتقريب المعنى فقط) تخيلت أن الحمار هو أنا و أن الكلب المستأسد هو مرض السكري المتوحش. كلما أزددت أنا ضعفاً زاد هو قوة ليس لأنه قويٌ و لكن لأنني ضعيف كلما مارست دوري في تعليم نفسي و قياس سكر دمي مرات يوميا و البعد عن كل ما يرفع سكر دمي كالنشويات و تغيير نمط حياتي إلي نمط صحي رياضي و إختيار الطبيب الفاهم و أخذ الدواء المضبوط ، كلما كانت رفستي للسكري الكلب المستأسد الضعيف مُحْكمَة و في الصميم.

نعم تستطيع رفس السكري و تجعله ذليلاً منكسراً إن أنت أحسنت إدارة سكرك لأن شراسة الكلب (السكري) في حالتنا هذه أشد ، أي أنها ليست نباحاً فقط بل عيون و أقدام و قلوب وشرايين و أعصاب سينتهي أمرها و أنت لا زلت مستكينا مستسلماً أو ترفس دون إصابة الهدف.عزيزي السكري أستيقظ من نومك و أبدأ اليوم في رفس السكري رفساً موجعاً.

Comments

Popular posts from this blog

أنا بأعمل إيه...

أنا بأعمل إيه!!؟؟ ناس كتير بتسألني بتضبط سكرك ازاي تحت ال 100 دايما .. اوك أقولكم بإختصار أنا بأعمل ايه: أنا ﻻ آكل أرز او خبز أو مكرونة أو بطاطس أو بقوليات او فاكهة او عصائر طبيعية او غير طبيعية اﻻ نصف ثمرة فاكهة في بعض الايام .. أنا ﻻ أحس بأي أهمية للخبز و النشويات مطلقا اﻻ انها اطعمة ادمانية و رافعة لسكر الدم بجنون..  أنا آكل 30 جم كربس بوميا من الخضار و آكل حوالي 70 جم بروتين و دهون جيدة كثيرة و فقط عندما فعلت هذا ضبط كولسترولي جدا.. أنا آكل زبد و سمن و كريمة طبيعية. انا ﻻ استعمل  من الزيوت اﻻ زيت جوز الهند و زيت الزيتون و ﻻ استعمل الزيوت المهدرجة او الدهون المتحولة .. انا استخدم سكر طبيعي مثل الزيلتول و الاريثريتول  و الستيفيا. انا اصنع البدائل و زوجتي تتفنن في صنعها. بيتنا كله يأكل كربوهيدرات  قليلة ﻹيماننا بأن هذا هو اﻷكﻻ الصحي. أنا استخدمت الانسولين المخلوط لمدة سنة و كان من المستحيل ضبط السكر به.. فمنعته تماما و بدأت في استخدام السريع  مع  الاكل  و القاعدي مرتين يوميا.. أنا اعرف كل معامﻻتي جيدا.. معامل الكربس و اﻷنسولين المتبقي و معامل التصحيح.. انا امارس رياضة يوم

الكوكرا يا شلام... دي شوكلاتة السمك

  إحدى ليالي صيف الأسكندرية الجميل في الثالثة و النصف صباحاً ، أجلس أنا الصبي ذو الأثنا عشرعاماً بجانب نافذة صالون بيت أبي رحمه الله على الشارع الرئيسي مرهفا السمع و منتظرا خالي الحبيب على أحر من الجمر لنبدأ معاً مغامرة جديدة من مغامراتنا التي لا تُنسى - بيب بيب بيب بيب كركر كركر كركر...صوت كلاكس و كركرة اعرفهما جيداً و أحبهما بل و أعشقهما ، صوت كلاكس و كركرة سيارة خالي الحبيب ، سيارته الفيات 125 البولندي البيضاء االتي كان يصفها لي بالعامية المصرية " ما يغركش شكلها كده يا حمادة ، دي عربيةعضمها ناشف!!". أسمع الكلاكس قبل أن تقترب السيارة من بيتنا بمئات الأمتار. انا كعادتي أيام الصيد خاصة مع خالي، لا أنام الليلة التي قبلها تشوقا للصيد وحبا في صحبتي مع أعز الناس (خالي صلاح) ، و بالطبع أكون جاهزا بعدتي (عدة الصيد) وفي حالة انتظار و لهفة وشوق لفجر يوم الصيد - صوت الكركرة يعلو ويصل خالي أمام بيتي وأنزل أنا جريا متلهفًا لتبدأ رحلتنا معاً ، هذه الرحلة التي تكررت طوال مرحلة صباي وشبابي وصقلت خبرتي في الحياة إبتداءا من سن إثنا عشر سنة إلى سن الشباب، أركب السيارة ثم مباشرة أفتح

المؤشر الجلايسيمي و الحمل الجلايسيمي

المؤشر الجلايسيمي (م ج) و الحمل الجلايسيمي ح ج م ج: هو سرعة رفع طعام ما لسكر الدم مقارنة بالسكر الأبيض أو توست أبيض ح ج: هو أثر طعام ما في سرعة رفع سكر الدم معتمدا علي م ج و عدد جرامات الكربوهيدرات فيه يقول العلماء أن فكرة الحمل الجلايسيمي تقوم علي أن الكمية الصغيرة من الطعام العالي م ج   لها نفس تأثير الكمية الكبيرة من الطعام قليل م ج من حيث سرعة التحول إلي جلوكوز في الدم و يالتالي رفع سكر الدم فمثلا إذا كان طعام ما   م ج   له 100 و به 10 جم كربوهيدرات ، إذن   يكون ح ج 10 في حين لو أن هناك طعام آخر م ج 10 و به 100 جم كربوهيدرات فإن ح ج له يكون 10 أيضا أي أنك إذا أكلت طعام عالي المؤشر الجلايسيمي بكمية صغيرة سيكون الحمل الجلايسيمي للمأكول قليلا و إذا أكلت طعاما ما   م ج   له قليلاً و لكن بكمية كبيرة فسيكون ح ج   له عاليا ح ج 20 أو أكثر يُعد عاليا من 11 إلي 19 يُعد متوسطاً أقل من 10 يعد قليلاً   الفكرة الرئيسية تتلخص في أن هناك أطعمة عالية م ج و لكنها قليلة ح ج لأنها تؤكل بكميات بسيطة جدا مثل السكر مثلا أو الجزر و قد تكون هناك